الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من حلف على ترك معصية وحنث فصام يومين وعاد للمعصية قبل صوم اليوم الثالث

السؤال

أنا فتاة كنت أمارس العادة السرية وفي كل مرة أندم وأستغفر الله، وفي مرة أقسمت بالقرآن أن لا أعود لها ورجعت لها ونويت صيام 3 أيام كفارة اليمين وصمت يومين وقبل صيام اليوم الثالث رجعت لهذا العادة السيئة، أرجوكم أنا في أشد الندم ساعدوني ماذا أفعل؟ وهل أصوم أو أقرأ القرآن أو أدفع كفارة؟ مع العلم أن مصروفي من أهلي لا يتجاوز50 دولارا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك أولا أن تتوبي من هذه العادة المذمومة وأن تبادري بالإقلاع عنها، وانظري الفتوى رقم: 7170.

وأما يمينك بالقرآن فهي يمين منعقدة تجب الكفارة بالحنث فيها، وانظري الفتوى رقم: 9181.

وما دمت قد حنثت في هذه اليمين فقد لزمتك الكفارة وهي: إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة، فإن استطعت فعل شيء من هذه المذكورات لم يجزئك الصيام، وإن عجزت عن فعل شيء منها فإنك تنتقلين إلى الصيام فتكفرين عن يمينك بصيام ثلاثة أيام، والأحوط أن تكون متتابعة خروجا من الخلاف، فإذا كنت قد صمت يومين فإن كنت تملكين ما تطعمين به عشرة مساكين لم يكن صومك هذا مجزئا ووجب عليك التكفير بالإطعام، وإن لم تكوني تملكين ما تطعمين به المساكين فالواجب عليك صيام يوم ثالث بنية الكفارة على القول بعدم وجوب التتابع في صوم كفارة اليمين، ولا يؤثر كونك فعلت هذا الفعل المنكر قبل إتمام صيام الكفارة، والأحوط أن تبتدئي صيام ثلاثة أيام متتابعة خروجا من الخلاف ـ كما مر ـ

وأما قراءة القرآن فلا مدخل لها في كفارة اليمين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني