السؤال
أنا امرأة عاملة, وظروف زوجي المادية غير جيدة, وأنا أعمل لأساعده - والحمد لله - ربنا فتح عليّ ووفقني في عمل جيد براتب جيد.
وأنا منذ أكثر من 11 سنة أعمل, وربنا يعلم أنه بهدف ألا نحتاج لأحد, ولأعف أسرتي, وظروف زوجي بدأت تتحسن نسبيًا, ومازال راتبي أفضل من راتبه, ونحتاج للراتبين بحكم الظروف الاقتصادية الصعبة, وأفكر أن أترك العمل, ولكني وجدت صعوبة باتخاذ هذا القرار, والسبب أنه أصبحت لدي دوافع وضغوط اجتماعية لعملي, بمعنى أن عملي أعطى لي نوعًا من الوجاهة والمكانة الاجتماعية, وأنا - الآن وليس سابقًا - أشعر أن نيتي للعمل ليست صافية, فليست لكي أعف نفسي وأسرتي فقط, وإنما خالطها الآن الرياء والضرورة الاجتماعية, فهل أنا مأجورة الآن؟
بالله عليكم أفيدوني: كيف أصفي نيتي الآن؟
وكيف أتخلص من الرياء ومن ضيق العيش في نفس الوقت؟
وفي نفس النطاق وبالإضافة إلى ما سبق أريد أن أقول: إني أحب مساعدة الناس, ولكني أحس أن نفسي تفرح بهذا, ولا أدري هل هذا من العجب لأن الناس يحتاجون لي أم أنه من الفرحة بعمل الخير؟
وأحب أن أكون اليد العليا, وأعطي الناس, ولكني عندما أساعد أحدًا أعلم أنه سيتحدث عني بالخير, وأتذكر الحديث "إن من عمل العمل ليقال عنه كذا وكذا يضيع أجره" وأخاف أن أكون دخلت في الرياء والعجب, ومرات كثيرة لا أساعد أحدًا وأمتنع عن العطاء لهذا السبب, فهل ما أفعله صحيح؟
أفيدوني - جزاكم الله خيرًا -.