الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم أخذ الأب مال بنته مع حاجتها له واستغنائه عنه

السؤال

أنا فتاة أعمل محاسبة منذ ثلاث سنوات وأصرف من مرتبي جزءا وأدخر جزءا وعندما تمت خطوبتي قال لي أبي وأخي إن كل مالي الذي ادخرته من عملي سوف يأخذونه وإنه لا يجوز للبنت الخروج من بيت أبيها بمال أو ذهب أعطاه لها أبوها هدية مع العلم أن أبي ميسور الحال ويقدر أن يجهزني . فهل يجوز ذلك وأنا غير راضية عن ذلك . وهل أنا إذا لم أعطه المال أكون مذنبة مع العلم أن خطيبي شاب بسيط وسوف نواجه الحياة معا من الصفر وأننا فيى حاجة لأي مال في بداية حياتنا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما يزعمه أبوك وأخوك من كون المرأة لا يجوز لها الخروج من بيت أبيها ومعها شيء من المال كلام باطل لا أصل له، بل هذا المال ملك لك تتصرفين فيه كيف شئت، ولا يجب عليك بذله لأحد لا لأبيك ولا لغيره إن كنت محتاجة إليه، ولا تأثمين بمنع أبيك هذا المال مع حاجتك له وغناه عنه، وننبهك إلى أن أباك لا يجب عليه تجهيزك، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 31057 ، فإن كان يريد هذا المال لتجهيزك به فينبغي لك إعطاؤه ما يكفي لذلك، وما فضل فهو ملك لك، ولتنظر الفتوى رقم: 153355 وما فيها من إحالات لمعرفة حدود تصرف الوالد في مال ولده.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني