السؤال
هل تجوز إقامة صلاة الجمعة في مصلى سكن الجامعة، مع وجود مسجد قريب من السكن، وتقام فيه صلاة الجمعة، علما بأننا طلبة مبتعثون في الصين، والمسجد القريب من السكن تكون فيه الخطبة باللغة الصينية، ونحن لا نفهم من تلك اللغة شيئا؟
هل تجوز إقامة صلاة الجمعة في مصلى سكن الجامعة، مع وجود مسجد قريب من السكن، وتقام فيه صلاة الجمعة، علما بأننا طلبة مبتعثون في الصين، والمسجد القريب من السكن تكون فيه الخطبة باللغة الصينية، ونحن لا نفهم من تلك اللغة شيئا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن الأصل أن يجتمع المسلمون في جامع واحد لإقامة صلاة الجمعة، هذا ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأن من مقاصد إقامة الجمعة اجتماع المؤمنين كلهم وتكثير سوادهم، وإظهار شعار الإسلام، وجمع كلمة المسلمين، وتحصيل الألفة بينهم ليحصل التراحم والتوادُّ المطلوب شرعاً وغير ذلك من المقاصد, ولهذا قال جمهور العلماء لا يجوز تعدد الجمعة إلا إذا دعت الضرورة إلى ذلك، ومثلوا لذلك بالبعد، وبضيق المسجد، وخشية الفتنة... وراجع الفتوى رقم: 31016.
ونحن لا نرى ضرورة لأن تقيموا جمعة في سكن الجامعة ما دام المسجد قريبا منكم, وكونكم لا تفهمون الخطبة باللغة الصينية لا يضر، والخطبة تصح بغير اللغة العربية في قول كثير من العلماء، وهو ما اختاره مجمع الفقه الإسلامي، ولن تخلو الخطبة في الغالب من آية تسمعونها، أو حديث تنصتون إليه، فتستفيدون من ذلك إن شاء الله تعالى، وراجع الفتوى رقم: 12857.
ثم إن لكم أجر الحضور والاستماع، ويكفيكم في ذلك ما رواه أحمد والترمذي وغيرهما أن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ غَسَّلَ وَاغْتَسَلَ، وَغَدَا وَابْتَكَرَ، وَدَنَا فَاقْتَرَبَ، وَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا أَجْرُ قِيَامِ سَنَةٍ وَصِيَامِهَا.
والله تعالى أعلم
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني