السؤال
ياشيخ انتبه جيدا، كان في بطني غازات، وكلما توضأت جاءتني غازات قوية، ثم أقطع الوضوء وأعيده. إلى أن يبقى وقت قليل قبل شروق الشمس، توضأت وقلت: إذا طلع شيء، ضرورة.
هل تقبل صلاتي؟ وأنا عندي شك هل خرج أم لا؟ وشك في أني هل أحدثت، ثم قلت مرض، وصليت بالحدث.
تأنيب الضمير يذبحني، وأنا راجع للصلاة قريبا، وكل مرة يقول لي: اترك هذا الدين وارتح.
ياشيخ شكي قوي جدا.
ما الحل؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالظاهر أنك مصاب بالوسوسة، وقد أراد الشيطان بما قذفه في قلبك من الوساوس أن يبعدك عن طاعة الله، ويحول بينك وبين سعادتك الأبدية، فاعلم أن هذا الشعور بخروج الريح إن كان مجرد شك فلا تلتفت إليه، واعلم أنه من كيد الشيطان لك ومكره بك، بل امض في عبادتك غير مكترث بهذا الشعور، واعلم أن عبادتك صحيحة مقبولة إن شاء الله، وانظر الفتوى رقم: 51601.
فإذا حصل لك اليقين الجازم بخروج الريح، وضابط هذا اليقين أنك تستطيع أن تحلف عليه - كما قال بعض السلف، فإنك تتوضأ مرة أخرى، إلا أن تكون مصابا بالسلس بحيث لا ينقطع خروج الريح منك زمنا يكفي لفعل الطهارة والصلاة، فحينئذ تتوضأ بعد دخول الوقت وتصلي بهذا الوضوء الفرض وما شئت من النوافل، ولبيان ضابط الإصابة بالسلس انظر الفتوى رقم: 119395.
وإياك وترك الصلاة فإنه ذنب عظيم وجرم جسيم، وانظر لبيان خطر ترك الصلاة الفتوى رقم: 130853.
والله أعلم.