السؤال
لدي سؤال وأرغب في الحصول على إجابته من سيادكم وهو:
أنا شاب أبلغ من العمر 26 سنة, أعاني من كبر في حجم الصدر بشكل بارز ومحرج, ليس بالحجم الكبير جدًا, لكنه واضح البروز, بعد البحث في كيفية علاج مثل هذا الأمر وجدت أن الحل الوحيد هو إجراء عملية جراحية لإزالة هذا البروز.
وسؤالي هو: هل يجوز لي إجراء هذه العملية؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان في حجم صدرك بروز ظاهر يحصل لك به الحرج والضيق فيجوز لك إجراء عملية لإزالته، وإذا كان هذا لمجرد التجمل وليس عن أذى يلحقك لو تركته على حاله فلا يجوز لك تغيير خلق الله تعالى.
سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء:
أنا شاب أبلغ من العمر ثماني عشرة سنة، وقبل أربع سنوات حدث لي بروز في الثديين، وكان مصاحبًا لذلك البروز بعض الألم، وبعد فترة زال الألم - والحمد لله - وبقي البروز على حاله، وبروز الثديين هذا واضح حتى من تحت الملابس، وقد سألت الطبيب المختص عن ذلك فقال: إنه يمكن إزالة هذا البروز بسهولة، وذلك عن طريق عملية جراحية تجميلية، فهل يجوز إجراء مثل هذه العملية؟ علمًا أن هذا البروز يسبب لي الإحراج أمام الآخرين, فأجابوا: "يجوز لك إجراء عملية التجميل لإزالة هذا البروز إذا غلب على الظن نجاح العملية, ولم ينشأ ضرر يزيد على فائدتها أو يساويه, وبالله التوفيق, وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى . عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد الله بن غديان ... عبد الله بن قعود . "فتاوى اللجنة الدائمة" (25/ 62).
وفد بينا في الفتوى رقم: 17359 أدلة تحريم تغيير خلق الله، وبينا ماهية الضرر المبيحة لإجراء عملية تجميلية فراجعها.
وراجع أيضا للفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 186179 65495.
والله أعلم.