الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نظام الحكم الإسلامي مباين للنظم الديمقراطية

السؤال

كيف نظام الحكم في الإسلام؟
هل يولى من يولى على الناس ويحكم أم نأخذ ما عليه الحال في الدول النصرانية من ديمقراطية وما شابه؟
وكيف تكون الديمقراطية في الإسلام؟
أناركم الله بنوره.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن هذا الموضوع عريض طويل لا يمكن التطرق إليه في فتوى، والذي نستطيع أن نقول لك هو أن النظام السياسي في الإسلام - والذي اصطلح على تسميته السياسة الشرعية أو الأحكام السلطانية - متميز عن النظم الديمقراطية الغربية سواء في طريقة نصب الإمام, أو عزله, أو غير ذلك من التراتيب الإدارية.

ولقد اشتدت عناية علماء المسلمين ببيان نظام الإسلام السياسي، حتى إنهم أدرجوا ذلك في الكتب التي تعنى ببيان المعتقد, وانظر الفتوى رقم: 54559.

هذا، وليس في نظام الإسلام السياسي ديمقراطية بالمدلول الغربي للكلمة، والذي يقصد به عندهم أن تكون السيادة المطلقة للشعب, وفي المقابل فإن مبدأ الشورى من أعظم المبادئ التي يقوم عليها ذلك النظام، وانظر الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 64323- 150315 - 172845.

وإذا أردت مزيد تفصيل في هذا الموضوع، فراجع كتاب: النظام السياسي الإسلامي مقارنًا بالدولة القانونية - دراسة دستورية شرعية وقانونية مقارنة، وهو في أصله: رسالة دكتوراه استغرق إعدادها تسع سنين للأستاذ الدكتور/ منير حميد البياتي، وهذا الكتاب من أفضل الكتب وأجمعها في نظام الإسلام السياسي، ولا يغني عنه غيره، ويُنصح بطبعته الثالثة 1431هـ دار النفائس؛ فإن فيها إضافات مهمة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني