السؤال
أنا مصاب بالوسواس ومرة سلمت على زوجتي وقلت في نفسي بعض ألفاظ التحريم مثل أعيش معك لو حرام لكنني لم أنطق بشيء إلا لا إله إلا الله ثم جاءتني ألفاظ التحريم وكنت أقول لا حول ولا قوة إلا بالله ثم أصابني الشك أنني أنوي تحريم الزوجة بهذا الذكر ..هل يقع التحريم بلفظ لا إله إلا الله أو لا حول ولا قوة إلا بالله وأيضا بعض الأحيان أقلب الفتاوى لدى موقعكم المبارك وتقع عيني على ألفاظ الطلاق والتحريم وتصيبني الوسوسة في ذلك مع أنني لا أريد ذلك، فهل قراءة الألفاظ مع استحضار الزوجة يعتبر نية ..بالله جاوبوني بشمولية لأنني أقرأ كثيرا في فتاوى الطلاق والتحريم ويصيبني الوسواس واصبحت مشتتا في داخلي ..مع العلم أنني أتعالج من الوسواس ..شكرا لكم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعليك ان تعرض عن التفكير في هذه الأمور وتشغل نفسك وفكرك بالتعلم والدعوة إلى الله تعالى وما تيسر من الخدمة والنفع لمجتمعكأ وأما ما ذكرت من الأمور فلا يترتب عليه طلاق لأن طلاق الموسوس غير واقع ولو تلفظ به، فأحرى إذا تلفظ بذكر أو بفتوى أو خطر بباله شيء .
جاء في فتاوى الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله تعالى: المبتلى بالوسواس لا يقع طلاقه حتى لو تلفظ به بلسانه إذا لم يكن عن قصد، لأن هذا اللفظ باللسان يقع من الموسوس من غير قصد ولا إرادة، بل هو مغلق عليه ومكره عليه، لقوة الدافع وقلة المانع، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا طلاق في إغلاق ـ فلا يقع منه طلاق إذا لم يرده إرادة حقيقية بطمأنينة، فهذا الشيء الذي يكون مرغما عليه بغير قصد ولا اختيار فإنه لا يقع به. انتهى.
فإذا كان طلاق الموسوس الذي نطق به غير واقع فما بالك به إذا لم ينطق به.
والله أعلم.