الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل في البخاري حديث حول صبغ الأظافر وذكر ما ورد في حرمة إتيان المرأة في دبرها

السؤال

هل هناك حديث للرسول صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري، عن صبغ الأظافر؟ وعلى ماذا تستندون؟ وكذلك سمعنا أن الإيلاج من الخلف ليس حراما، فلا يوجد حديث يحرم ذلك، ولكنه مكروه؟ نشكركم لسعة صدركم لنا وبارك الله لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس في صحيح البخاري حديث عن صبغ الأظافر، ولعل السائل يقصد ما جاء فيه، وفي صحيح مسلم وغيرهما من أحاديث بالأمر بصبغ الشعر؛ فقد قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى لَا يَصْبُغُونَ فَخَالِفُوهُمْ. قال في كشف المشكل من حديث الصحيحين: المراد بالحديث تغيير الشيب. وقد كان السلف يغيرونه بأنواع من الخضاب.

وقد بينا أن صبغ الأظافر بما يحول دون وصول ماء الطهارة – الوضوء أو الغسل- إليها لا يجوز إلا إذا أزيل عنها عند إرادة الطهارة؛ وانظر الفتوى رقم: 117783 وما أحيل عليه فيها.

وأما إتيان الرجل امرأته من الخلف، فلا حرج فيه، بشرط ألا يكون الإيلاج في الدبر، وأما الإيلاج في الدبر فإنه حرام من أي جهة كان؛ بل هو من الكبائر؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ملعون من أتى امرأة في دبرها. رواه أبو داود. ولقوله صلى الله عليه وسلم: لا ينظر الله إلى رجل أتى رجلا، أو امرأة في دبرها. رواه الترمذي، والنسائي.

وانظر الفتويين: 1884 34015.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني