السؤال
السؤال:
أعاني من الوسواس في الصلاة - خصوصًا في تكبيرة الإحرام، والوضوء - وأنا على هذا الحال منذ سنة تقريبًا, فإذا توضأت للصلاة فإني أكرر الوضوء أكثر من مرة, مع الحلف في كل مرة أن أتوضأ مرة واحدة فقط, وأخرج من دورة المياه, ولكني أكرر الوضوء أكثر من مرة؛ حتى أقتنع أني توضأت جيدًا, وإذا صليت فإني أعاني من مشقة في نطق تكبيرة الإحرام, وأجد صعوبة في نطقها, وقبل أن أكبر أحلف بالله أن أكبر مرة واحدة فقط وأصلي, وإذا كبرت التكبيرة بمشقة وتعب أرجع وأعيدها أكثر من مرة؛ حتى أقتنع أني كبرت, وهي نفس حالة الوضوء فهناك حلف ووضوء، وهنا حلف وتكبيرة, وأنا أعلم أن هذا الشيء غلط, ويمكن ألا تقبل صلاتي بسبب الحلف الذي أحلفه, لكني تعودت عليه, وإذا دخل وقت الصلاة الثانية فإني أعيد الصلاة الأولى ثم الصلاة الثانية, فإذا صليت الفجر بالصباح وجئت لأصلي الظهر أرجع وأعيد صلاة الفجر التي صليتها أولًا ثم الظهر, وإذا صليت العصر فإني أصلي الفجر ثم الظهر ثم العصر وهكذا, حتى أنني صرت أنام عمدًا عن الصلاة, وأقوم آخر الليل لأصلي الصلوات من صلاة الفجر إلى العشاء, أي أني أصلي صلاة يوم كامل في وقت واحد هو آخر الليل, وتكون إعادة للصلاة التي صليتها؛ حتى إني عاهدت نفسي أن أصلي مرة واحدة فقط وبتكبيرة واحدة فقط, فأكبر في قلبي وأصلي بتعب ومشقة, وإذا انتهيت من هذه الصلاة أعيدها, لأني بعد الانتهاء من الصلاة أحس أن صلاتي خاطئة, ولا أقتنع بها, ونقضت هذا العهد ورجعت حالتي كما كانت, واللهِ إني تعبت من هذا الوسواس, وأتمنى أن أرجع مثل ما كنت قبل سنة, أتوضأ وأصلي دون أي وساوس, وقد قررت أن أذهب لطبيب نفسي لأتعالج؛ لأن كل أهلي والناس الذين أصلي عندهم يتضايقون من حركاتي, وأنا أيضًا أستحي من أن يروني بهذا الحال, لكن تفكير أهلي معقد, ويرون أن الذين يذهبون لطبيب نفسي هم المجانين فقط, وأنا أيضًا أخاف أن آخذ أدوية فتسبب لي ضررًا وأمراضًا, علمًا أني كلمت أكثر من شيخ, وأبحث بالنت دائمًا عن إجابات لمشكلتي, لكني لم أقتنع بإجاباتهم؛ لأن جوابهم نفس الجواب, توضئي مرة واحدة فقط، وكبري مرة واحدة فقط, وحالتي متعبة, وأمنيتي الأولى في الحياة أن أرجع مثل ما كنت من قبل, أصلي دون وسواس.
أرجو أن تفيدوني, وأسأل الله أن تكون في ميزان حسناتكم, وجزاكم الله خيرًا.