السؤال
تمت خطبتي من ابن خالتي منذ سنة, وتم تحديد موعد الزواج بعد شهر تقريبًا, ولكن أمي غير راضية منذ بداية الخطبة وحتى الآن؛ لأنها لا تريد ولا تحبذ زواج الأقارب؛ لما يسببه من مشاكل وخلافات, ولأنها لا تريد أن تقع خلافات مع أختها الكبرى؛ لذا أصبحت أمي لا تحدثني إلا لضرورة, كما أنها أصبحت لا تطيق خطيبي - ابن أختها -, لدرجة أن بينهما السلام فقط, ولا شيء غير ذلك، وكثيرًا ما أراها عابسة وحزينة, وكثيرًا ما تتهرب مني, وكثيرًا ما أراها تبكي بشدة, وتشعر بخيبة الأمل، فأصبحت لا أقوى على النظر في عينها, أو حتى التحدث معها، ندمت كثيرًا فصرت يوميًا أفضل الانعزال, وصرت لا أطيق خطيبي, وصرت أحمله الذنب كله, مع أني مشتركة معه في هذا الذنب؛ لأني رضيت منذ بداية الأمر, مع علمي بأن أمي رافضة بشدة, وأقسم بالله إني أصبحت أبحث في المواقع الدينية عن كل الأحاديث والفتاوى الخاصة برضا وعقوق الوالدين, وكلما أصلي أكثر الدعاء بأن تغفر لي أمي وتسامحني، وسؤالي هو: هل أعتبر ابنة عاقة؟ وماذا عليّ أن أفعل؟ وكيف أتصرف لأنني فكرت وقررت إلغاء الزواج؟ وأريد منكم النصيحة, ثم الدعاء لي بالهداية والصبر, وأن يكتب الله لي المغفرة, وأن يحنن ويرقق قلب أمي لتغفر لي, كما أرجو الرد عن رسالتي بأقصى سرعة - إن أمكن ذلك -.
جزاكم الله خيرًا.