الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من تلفظ باليمين على ترك الزواج

السؤال

أعتقد أني من المبتلين بالوسوسة, وأخاف أن أوهمك بأني كذلك وأنا لست كذلك فآخذ حكمًا خاطئًا, فربما تكون درجة الوسوسة خفت مع الزمن, ولكني لا أعلم إن كنت شفيت أم لا, وغالبًا أنه لا زال في نفسي منها شيء.
منذ بضع سنين قمت بالقسم في نفسي أن لا أفعل أشياء معينة, كالزواج, وغيرها, ثم بعد ذلك قمت بالاطلاع على ما يقوله الفقهاء بأنه ليس عليّ شيء مما تحدثني به نفسي ما لم أقم بالنطق بذلك, وأنا أراجع نفسي أحيانًا أني ربما نطقت بنفس اليمين في وقت لاحق, ولا أتذكر مرة بعينها, فربما تكون وسوسة لكثرة ما راجعت موضوع القسم في نفسي, وربما أكون قد أقسمت فعلًا, وهو احتمال ضعيف - إن لم أكن مخطئًا -, فما رأيكم في ذلك؟ ماذا يترتب عليّ في حال أني قد أقسمت بالفعل أن لا أتزوج؟ وقد قرأت أن في ذلك كفارة يمين فقط, ويحق لي أن أتزوج, ولكن سؤالي: هل يجب إخراج الكفارة قبل الزواج حتى يكون الزواج صحيحًا؟ أم أنني أستطيع أن أخرج الكفارة بعد الزواج أيضًا دون التأثير على صحة الزواج؟ وهل هناك فرق بين إخراج الكفارة قبل الزواج أو بعده على صحة الزواج؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فواضح من سؤالك أن الأمر كله وساوس, وأنك لم تتلفظ باليمين, وإنما حدثت به نفسك، فأعرض عن هذه الوساوس, ولا تلتفت إليها، وعلى فرض أنك تلفظت بيمين على ترك الزواج فلك أن تتزوج وتكفر عن يمينك، ولا حرج عليك في التكفير قبل الزواج أو بعده, ولا يؤثر أي من ذلك على صحة الزواج, بل لو لم تكفر أصلًا فالنكاح صحيح, وللفائدة راجع الفتوى رقم: 114413.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني