الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توبة من أطلق عبارات حب لامرأة متزوجة

السؤال

كنت أعمل في إحدى الدول العربية, وكانت لي زميلة في العمل, وكانت هذه المرأة متزوجة, ولكنها قالت لي: إنها منفصلة عن زوجها, وهي تعيش في بيت, وهو يعيش في بيت آخر, ولكنها ما زالت زوجته - أي أنها ما زالت على ذمته -, وقد وقعت في حب تلك السيدة, وقلت لها: إني أحبها أكثر من مرة – بالكلام - وظللت على هذا الموضوع شهرًا تقريبًا, وبعد ذلك تركت العمل, ورجعت إلى بلدي, وفكرت فيما فعلت, وندمت أشد الندم على كلامي لها بالحب؛ لأنها امرأة متزوجة, وقطعت كل علاقة بيني وبينها, فماذا أفعل للتوبة من ذلك؟ وكيف أرجع حق زوجها عندي؟ لأني خضت في عرضه, علمًا أني لا أعرفه شخصيًا؛ حتى لا يأخذ من حسناتي يوم القيامة.
أفيدوني أرجوكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أحسنت فيما فعلت من قطع كل علاقة مع هذه المرأة، واحمد الله أن أيقظك من غفلتك, وندمت على ما حصل منك، فإقدامك على مخاطبة هذه المرأة بعبارات الغزل لا شك في أنه منكر، ويعظم الأمر ويشتد الإثم بحصول ذلك مع امرأة متزوجة, فالواجب عليك المبادرة إلى التوبة النصوح المستوفية لشروطها, والتي قد سبق بيانها بالفتوى رقم: 5450.

والذي يظهر أنه لا يلزمك في حق هذا الزوج إلا الدعاء والاستغفار له، وراجع الفتوى رقم: 122218, ولمزيد الفائدة يمكن مطالعة الفتوى رقم: 33105 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني