الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علّة التبايع بهذه الكيفية في الأصناف الربوية

السؤال

جاء في الحديث: "الذهب بالذهب" إلى آخر الحديث الشريف. أقول: ما معنى أن البر بالبر أعني، هل يمكن أن يبيع إنسان إنساناً براً، ويعطيه الآخر براً؟ ما الفائدة من التبايع على النحو الذي أفهمه من الحديث؟ أرجو توضيح الحديث بالأمثلة؛ لأني في حاجة ماسة لمعرفة الجواب.
شكر الله لكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، وسلم، أما بعد:

الحديث الذي أشرت إليه ثابت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ومخرج في أكثر دواوين السنة، ومضمونه محل إجماع بالجملة. وفائدة التبايع على النحو الذي في الحديث تحقيق رغبات الناس المختلفة. فقد يكون عند إنسان سبيكة ذهب، وله رغبة في دنانير، فيبيع سبيكته بدنانير مثلاً بمثل يداً بيد. وقد يكون لشخص آخر رغبة في نوع من أنواع القمح، وعنده منه نوع آخر، فيبيع هذا بهذا مثلاً بمثل يداً بيد. وفسر على ذلك التمر، وغيره. وبالجملة، فأنواع البُرِّ كثيرة جداً، ومنها ما يسهل طحنه، ومنها ما يعسر، ومنه ما هو أصلح لبعض الوجبات من غيره، إلى غير ذلك.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني