السؤال
تنزل مني إفرازات تشبه الماء - وأحيانًا تكون لزجة شفافة - بشكل مستمر, لا تقف إلا فترات قصيرة جدًّا, وترهقني عندما أحاول إزالتها قبل كل وضوء؛ لأنها لا تقف إلا بعد وقت طويل من الغسل والمسح, وأثناء الصلاة أحيانًا أشعر بعودة نزولها, فما هي تلك الإفرازات؟ وما حكم تلك الصلاة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذه الإفرازات هي المعروفة عند العلماء برطوبات فرج المرأة، وهي طاهرة على الراجح, لكنها ناقضة للوضوء، ومن كانت مبتلاة بسلس هذه الرطوبات كما هو الظاهر في مسألتك فإنها تتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها, وتصلي بهذا الوضوء الفرض وما شاءت من النوافل؛ حتى يخرج ذلك الوقت, أو تحدث حدثًا آخر، وضابط الإصابة بالسلس: أن تعلمي أو يغلب على ظنك أنك لا تجدين في أثناء وقت الصلاة زمنًا يتسع لفعلها بطهارة صحيحة، فإن كان خروج هذه الإفرازات يستمر في جميع وقت الصلاة بحيث لا تجدين وقتًا يتسع لفعلها بطهارة صحيحة, أو كان ينقطع لكن وقت انقطاعه غير معلوم بحيث يتقدم تارة, ويتأخر أخرى, ويحصل تارة, ولا يحصل أخرى, فحكمك حكم المصاب بالسلس, تفعلين ما مر ذكره من الوضوء لكل صلاة بعد دخول الوقت، وانظري الفتوى رقم: 119395 ورقم: 136434, وإن وجدت في أثناء الوقت زمنًا يتسع لفعل الصلاة بطهارة صحيحة فيلزمك أن تنتظري حتى تصلي فيه، ولا يلزم غسل تلك الإفرازات ولا إزالتها من البدن والثوب؛ لأنها طاهرة, كما قدمنا في فتاوى كثيرة, وانظري الفتوى رقم: 110928 ورقم: 147103.
والله أعلم.