الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحسنات يذهبن السيئات

السؤال

الحمد لله كثرت أعمالي الصالحة من صلاة في وقتها، وصدقات على عشرات المساكين، ومحاولة بر الوالدين قدر المستطاع، ومعاملة الناس معاملة طيبة، وكثرة الاستغفار، وكثرة ذكر الله، وحفظ صفحة من القرآن كل يوم, ومع كل هذا أحس الذنب الكبير، ولا أستطيع أن أخشع في الصلاة؛ حيث إن 6 من كل 10 صلوات تقريبًا أكون شاكًّا فيها, وبدون خشوع, وأسوأ فعل فعلته هو أنني كنت أريد أن أختبر فتاة أنوي الزواج منها, وذلك بتقديم طلب صداقة لها من حساب وهمي في الفيس بوك.
أفيدوني – أرجوكم - لأنني أكره أن أكون ضالًا ومذنبًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فزادك الله حرصًا على الخير ورغبة فيه، ثم إن كنت ألممت بذنب فلا تيأس من رحمة الله, ولا تقنط من روحه تعالى, بل أقبل عليه, وتب إليه, فإنه سبحانه غفور رحيم, وهو سبحانه يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار, ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، فتب إلى ربك تعالى مما اقترفته من ذنب, وأكثر من فعل الصالحات, فإن الحسنات يذهبن السيئات، فإن صدقت توبتك محا الله عنك هذا الذنب, فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له, كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، واحرص على تحصيل أسباب الخشوع في الصلاة, وقد بينا طرفًا منها في الفتاوى التالية أرقامها: 141043 138547 124712, وإن كنت مصابًا بالوسوسة بحيث يكثر منك الشك في صلاتك فلا تلتفت إلى هذا الوسواس, وأعرض عنه حتى يعافيك الله منه، وانظر الفتوى رقم: 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني