السؤال
تزوج زوجي سراً، وأخفى ذلك عني وعاش مدة خمس سنوات يكذب علي، وزوجته تعلم وتوافقه على هذا، وبعد أن علمت يطلب مني الرضا والاستمرار معه
تزوج زوجي سراً، وأخفى ذلك عني وعاش مدة خمس سنوات يكذب علي، وزوجته تعلم وتوافقه على هذا، وبعد أن علمت يطلب مني الرضا والاستمرار معه
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجب على الزوج أن يُعلم زوجته بزواجه من أخرى، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 22749
وعليه، فإن لم تكوني قد اشترطت على زوجك في عقد النكاح ألا يتزوج عليك، فلا حرج عليه فيما فعله من إخفاء زواجه عنك، لكن الواجب عليه أن يعدل بينكما ويعاشركما بالمعروف.
والظاهر من السؤال أن زوجك متمسك بك حريص على مودتك، فاحذري أن تحملك الغيرة على هدم بيتك واصبري وعاشري زوجك بالمعروف، فإن الطلاق ليس بالأمر الهين، وإنما هو هدم للأسرة، وحرمان للأولاد من النشأة السوية بين الأبوين، وفيه من الأضرار النفسية والاجتماعية للمرأة ما لا يقارن بأضرار عيشها مع زوجها المتزوج بغيرها، فعليك أن تزني الأمور بميزان الشرع الحكيم والعقل السليم، وتستعيني بالله عز وجلّ وتكثري من ذكره ودعائه فإنه قريب مجيب.
وللفائدة راجعي الفتوى رقم: 55905
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني