الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التخيلات الجنسية لا تدخل في باب الكفر

السؤال

أنا فتاة كنت في ما مضى أتخيل شبابا بأجسام عارية، وأني أفعل الجنس معهم، ثم في أحد الأيام قرأت في فهرس سلسلة الهدى والنور أن تخيل الأجسام العارية كفر، فتركت هذا الفعل، ثم بعد سنوات رجعت إلى هذه العادة، والآن قد تبت ولكن أريد معرفة ما إذا كانت هذه التخيلات تخرجني من الملة، وتوجب علي الغسل، ونطق الشهادتين أم إنها نوع من أنواع الكفر الذي لا يخرج من الملة؟
ومنذ أن تركت هذه العادة وأنا أحلم بأحلام جنسية، وأحيانا أكون نصف نائمة ونصف مسيقظة أي لست بكامل وعيي، وعندما أستيقظ وأصبح بكامل وعيي أحس بتأنيب الضمير لماذا لم أوقف هذه الأحلام والتخيلات.
فماذا علي أن أفعل؟ وكنت في ما مضى ألمس مخرج البول ولكني توقفت عن هذا الفعل وتبت. فهل يلزمني شيء غير التوبة؟ وأريد معرفة هل يجب الغسل من الرعشة الجنسية من دون إنزال أم لا يجب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما قرأته من أن هذا التخيلات كفر كلام باطل منكر، فليست هذه التخيلات المذكورة من الكفر بسبيل، وهي وإن كانت على المفتى به عندنا محرمة إلا أنها من جنس المعاصي التي تستوجب التوبة، وانظري الفتوى رقم: 111167 ولا تأثمين إذا رأيت هذه الأشياء في حال النوم، أو في حال لا تستطيعين دفعها عنك لكونك بين النوم واليقظة، وكذا لا تأثمين لو غلبتك هذه التخيلات دون استدعاء منك لها أو تعمد للاسترسال معها، ولا يلزمك شيء لما ذكرته من وضع يدك على فرجك، وإذا حصل لك ما يسمى بالرعشة الجنسية ولم تري المني فلا يلزمك الغسل، وانظري الفتوى رقم: 26425 لبيان ما يوجب الغسل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني