الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توبي إلى الله ولا تيأسي من رحمته

السؤال

لقد قمت بعمل مشين بالأخلاق, وأعلم أن الله غاضب مني, فقد غلبتني نفسي بمساعدة الشيطان لها وقمت بكشف جميع جسدي لرجل عبر النت, ومنذ ذلك الوقت لم أشعر براحة, فأنا أعيش في دوامة, لا أعلم إن كان الله سيرضى عني ويغفر لي أم لا, فانصحوني ماذا عليّ فعله لأكسب رضى ربي ومغفرته؟ وأرجو أن تسرعوا في الرد عليّ, وتقبلوا مني فائق الاحترام والتقدير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك في أنك أخطأت فيما فعلت، ولكنك إذا تبت إلى ربك تعالى توبة صادقة وندمت على هذا الفعل القبيح فإن الله تعالى يغفر ذنبك, ويتجاوز عنك, فإنه سبحانه هو الغفور الرحيم، ومهما كان ذنب العبد عظيمًا, فإن عفو الله تعالى أعظم ورحمة الله تعالى أوسع، فالذي ننصحك به أن تتوبي إلى الله تعالى توبة صادقة, وألا تيأسي من رحمة الله, وأحسني ظنك به سبحانه فإنه عند ظن العبد به، واعلمي أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له, كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأكثري من الاستغفار, واجتهدي في التقرب إلى الله تعالى بفعل الطاعات, والإكثار من الحسنات, فإن الحسنات يذهبن السيئات، واجتنبي كل ما من شأنه أن يجرك إلى فعل المنكر، واصحبي أهل الخير والتقوى ممن تستعينين بصحبتهن على طاعة الله تعالى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني