السؤال
طلب خالي من أمي أن تقوم له بأمر ليس من واجبها؛ بل من واجبه هو وزوجته، فقالت له إنها لا تستطيع؛ لكنه دون استئذان جاء إلينا ليضع أمي تحت الأمر الواقع حتى تقوم بما يريد. فغضبت أمي، وعندما رأيتها هكذا أعطيتها هذه المرة الحق، فمن عادتي أنه عندما تشتكي لي أمي أحدا من إخوتها ألين قلبها تجاههم، وأقول كلاما طيبا، فكم من مرة جعلت أمي تتغاضى عن المشكلة ونذهب إليهم لكن خالي هذا غير مؤدب؛ لذلك هذه المرة لم يكن من المعقول أن أقول لها لا بأس افعلي ما أمرك به أخوك؛ لأن ما طلبه غير منطقي. فأخذت أبحث معها عن حل لهذه المشكلة التي وضعنا فيها، ومن غضبي منه اغتبته، وقيمت شخصيته فقلت بأنه لا يخجل، وهو من النوع الذي لا ينفع معه اللين وما يفعله غير لائق. رأى خالي أن أمي لم تقم بما طلبه منها فعندما ذهبت أمي إلى بيته لم يرض أن يضيفها؛ لأنه ظل يلمح لها بكلامه حتى غضبت منه أمي وقالت له قلها صراحة إنك لا تريد أن تستضيفني، وهمت بالخروج من بيته/ فقال لها إنه لم ينو ما قاله وهي من فهم كلامه غلط والآن بينهم قطيعة، وخالي هذا كل إخوته يكرهونه، فعيبه أنه إذا فعل لأي منهم شيئا لا ينساه أبدا ويظل يمن عليهم ويذكرهم به دائما كما ينتظر أن يردوا له ما فعل ليس أن يعطوه نقودا وإنما أن يقضوا له مصالحه. فما يطلبه دائما ما يكون تنصل من مسؤولياته ومسؤولية زوجته في هذه الحياة وإلقائها على عاتق إخوته. فهل أنا آثمة عندما تحدثت عن خالي؛ فأنا الآن نادمة ندما شديدا على ما قلته لأمي عن خالي. فكيف لي أن أتخلص من هذا الذنب وهل يقبل الله توبتي فأنا الآن ألين قلب أمي على أخيها، لكنني لم ألتق بخالي حتى أفعل نفس الشيء، فأنا عازمة أنه إذا ما أتيحت لي أي فرصة من عند الله أن أصلح بينهما فأنا في العادة أذهب إلى خالي ولا أتصل عليه أي لو أنني اتصلت عليه لربما ظن أن أمي هي من طلبت مني ذلك؛ لأنها في حاجة إلى خدماته. أمي وخالي لم يلتقيا منذ أن تخاصما أي لم يلتقيا فأعرض كل منهما عن الآخر. فهل لا يقبل الله أعمالهما ولا يغفر لهما؟
أرجو منكم أن تشيروا علي فأنا في حيرة لا يعلم بها إلا الله حتى إنني تثاقلت عن العبادة لربما ذنبي جعل الله غاضبا مني ولا يقبل لي أي عمل؟