السؤال
زوجي إنسان صالح, وأشهد له بذلك, لكنه في هذه الفترة تصله صور خليعة من أحد أصدقائه, وأنا لا أدري ما أعمل, فهو لا يحتفظ بها, بل هو يحزن, وأخبره بالذنب الذي سيحل عليه إذا أرسلها, لكنه مستمر, وقد طلبت منه عدم مصاحبته, لكنه رفض, ويقول: لست أنت من يحدد علاقاتي, فأنا أخاف أن يؤثر عليه ويجره معه, أرجو إفادتي ما العمل؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهنيئًا لك بالزوج الصالح, ونسأل الله لنا ولك وله الثبات والسلامة من الزيغ, وقد بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم فضل المرأة التي تعين زوجها على دينه وآخرته, فقد سأل الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: لو علمنا أي المال خير فنتخذه؟ فقال: أفضله لسان ذاكر، وقلب شاكر، وزوجة مؤمنة تعينه على إيمانه. رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني, وفي رواية: ليتخذ أحدكم قلبًا شاكرًا، ولسانًا ذاكرًا، وزوجة مؤمنة تعينه على أمر الآخرة. رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني.
فعليك أن تحرصي على هداية زوجك, وتنصحيه وترغبيه في الأعمال الصالحة, ومجالسة أهل الخير, وترك صحبة خلان السوء, وكرري تذكيره ونصحه قدر المستطاع, وحضه على سماع الأشرطة النافعة وصحبة الصالحين، وأكثري من سؤال الله له بالهداية في أوقات الإجابة، كما ينبغي أن توفري له من الأحاديث الشيقة والطرف ووسائل الترفيه والإمتاع والمؤانسة ما يشغله عن التفكير في مثل هذه الأمور، ويمكن أن تطالعي بعض التوجيهات حول هذا الموضوع في كتاب تحفة العروس، وفي غيره من الرسائل.
والله أعلم.