الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحذر من الوسواس والإعراض عنه

السؤال

أريد أن أستفسر عن أمور في العقيدة، وأعتذر ‏عن كتابتي لأكثر من سؤال، ولكنها عن شىء ‏واحد وهو الوسوسة، وقد أحلتموني من قبل ولم ‏أصل للجواب حتى الآن.‏
‏ أنا أعلم أن حديث النفس معفو عنه، ولكن ماذا ‏لو صاحبه حركات، بمعنى أنني مثلا أحدث نفسي ‏وأقول: (نعم ...ثم كلام لا يليق عن الدين مثلا) ‏ولكن عندما أقول كلمة نعم يتحرك رأسي بإشارة ‏‏(نعم) سواء عمدا أو خطأ. هل هذا يكفرني؟ ماذا ‏لو جحدت فرضا، أو قلت كلاما مكفرا يوما ما، ‏ثم تبت وقلت الشهادتين، ولكني نسيت ماذا قلت، ‏وماذا جحدت. فقلت: (إنني أقر بكل ما هو في ‏الدين، وبريئة مما هو مخالف للدين) هل تنفع ‏هذه؟ أنا أعلم أنني كي أرجع إلى الإسلام أقر بما ‏جحدته من فرض ونحوه، ولكني كنت أقول ‏مثلا: (أقر الصلاة) وليس (أقر بالصلاة) بمعنى ‏أنني لم أكن أدخل الباء على ما أريد إقراره من ‏أمور مختلفة. ‏
فهل يقع هذا الإقرار؟ ‏
الأمر الثاني: هل إذا قلت شيئا في نفسي لا يصح ‏عن الله مثلا، أو استهزأت بشيء -معاذ الله- ‏وتحركت يدى مع الكلام أو مع التفكير مثل مثلا ‏علامة (أيضا) أو (بجد) يعتبر هذا كأنني ‏نطقته؟ أو حركت رأسي مندهشة، أو مستهزئة ‏مع سياق الكلام أعتبر قد كفرت؟
‏ وأشكركم لسعة صدركم.‏

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بلغ منك الوسواس حقا مبلغه، وأخذ منك مأخذه، فاستعيذي بالله من الشيطان الرجيم، واعلمي أن الإعراض عن ما أنت فيه، فيه نجاتك وفلاحك.

ولا نقول لك في جملة ما سألت عنه إلا أنه هواجس من الشيطان لا حقيقة لها، ولا اعتبار بها، فأنت على الإسلام، ولا يلزمك شيء البتة إلا الإعراض والبعد عما أنت فيه.

وراجعي الفتوى رقم: 3086 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني