الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعميق الإيمان يورث السكينة والطمأنينة

السؤال

الخوف والحزن دمرا حياتي, والعلاج النفسي لا بد له من وصفة, وأنا خائفة جدًّا, ومتعبة, وأنا حامل فماذا أعمل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنّ ما قدّره الله كائن لا محالة، وإذا أيقن الإنسان أنّ كلّ ما يجري في الدنيا إنما هو بقدر الله, وهو مكتوب قبل أن يخلق الله الدنيا بخمسين ألف سنة, استراح قلبه, واطمأنت نفسه, فإنّ قدر الله كله رحمة وحكمة، فهو سبحانه أرحم بنا من آبائنا وأمهاتنا، وأعلم بمصالحنا من أنفسنا، فالواجب إحسان الظنّ بالله, وتفويض الأمر إليه.

وإذا عرف المؤمن حقيقة الدنيا, وفهم المراد من وجوده فيها, فإنّه يحيا حياة طيبة, ولا تضرّه تقلبات الدنيا وحوادثها, بل ينتفع بحلوها ومرّها، فعَنْ صُهَيْبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ, إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ, وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلاَّ لِلْمُؤْمِنِ, إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ, وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ. رواه مسلم.
واعلمي أنّ المخاوف والأحزان المفرطة تستولي على القلب الضعيف, أمّا القلب القوي المتصل بالله فهو في أمن وسكينة, فالإيمان الحق بالله يورث السكينة, والطمأنينة في القلب, ويبعث في النفس التفاؤل والثقة، وتقوية القلب تكون بتنقيته من الآفات الضارة به من الشبهات والمعاصي, وتغذيته بالذكر والعلم والعبادة، وراجعي الفتوى رقم:10800، والفتوى رقم: 109214.
وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات النفسية بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني