الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الانتقال للزواج في بلد آخر بما يؤدي لعدم رؤية الأهل

السؤال

أنا من فلسطين (إسرائيل) وقد عرض علي شاب الزواج، وهو من السعودية؛ لكن إن سافرت هناك سأتنازل عن جنسيتي(الإسرائيلية) ولن أستطيع رؤية أهلي إلا عن طريق النت، أو أن أراهم في الأردن رغم عدم توفر وسائل لذهاب أهلي إلى الأردن. وأريد النصيحة من أهل العلم؛ لأنها صلة الرحم.
فهل يجوز أن أفعل ذلك ؟!

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج عليك في الزواج من هذا الرجل، ولو ترتب على ذلك حرمانك من دخول بلدك (نسأل الله أن يزيل عنه سلطان هؤلاء الغاصبين المجرمين) ولا يلزم من ذلك قطع والديك وأرحامك؛ فإن بر الوالدين، وصلة الرحم تحصل بكل ما يقدر عليه الشخص مما يعده العرف صلة.

قال القاضي عياض: وللصلة درجات بعضها أرفع من بعض، وأدناها ترك المهاجرة، وصلتها بالكلام ولو بالسلام، ويختلف ذلك باختلاف القدرة والحاجة، فمنها واجب ومنها مستحب، ولو وصل بعض الصلة ولم يصل غايتها لا يسمى قاطعا، ولو قصر عما يقدر عليه وينبغي له أن يفعله لا يسمى واصلا . عمدة القاري شرح صحيح البخاري.

وانظري الفتوى رقم: 40387

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني