السؤال
أريد معرفة حكم الحلف على المصحف والرجوع فيه, وما هي كفارته؟ حيث إني كنت مرتبطة بشخص, وتم بيننا بعض التجاوزات المحرمة, وعلم والدي بذلك, وحلفت له على المصحف الشريف أني لن أكرر ذلك, ثم خطبت لشاب آخر وتكررت معه نفس التجاوزات الخاطئة, وبذلك أكون قد أخلفت الحلف على المصحف، فما الحكم في ذلك؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الحلف على المصحف يعتبر يمينًا منعقدة، وهو مما يؤكد اليمين؛ ولذلك فإن عليك كفارة يمين وهي: إطعام عشرة مساكين, أو كسوتهم, أو تحرير رقبة، فإن لم تجدي شيئًا من ذلك فعليك صيام ثلاثة أيام.
وعليك مع ذلك المبادرة بالتوبة النصوح إلى الله تعالى، ولتعلمي أن الخطيب يعتبر أجنبيًا عليك حتى يتم العقد الصحيح، فيجب أن تعامليه معاملة الأجنبي حتى يتم العقد بينكما, وانظري الفتوى: 1151.
والله أعلم.