السؤال
أسألكم بالله ألا تحيلوني إلى فتوى سابقة, فنحن نعتمد عليكم بعد الله.
أنا إنسان أصبت بوساوس الطلاق, والحلف بالطلاق بيني وبين نفسي على الصغيرة والكبيرة, التافهة وغير التافهة, وبعدها تراودني شكوك, وإن ألزمت نفسي بعمل ما - ولم أحلف بالطلاق - ترادوني شكوك أني حلفت, وأظل في حيرة وندم وشك: هل حلفت بالطلاق أم لا؟ هل تلفظت أم لا؟ هل هي أفكار راودتني أم لا؟
ومرة جاء أحد الأشخاص بوجبة معكرونة فأكلت منها إلى أن شبعت, ووضعت الباقي بالثلاجة, وأثناء الأكل راودتني فكرة أن أحلف بالطلاق - هذه الفكرة حديث نفس - أن آكله جميعًا, ولا أبقي منه شيئًا, فوضعته بالثلاجة لكي أكمله بالليل فوجدت أمي - حفظها الله - رمته في الزبالة - أكرمكم الله - فذهبت للزبالة لكي أجمعه؛ لأني لا أريد الطلاق, وكاره له, وكنت أنوي أكله فقلت لنفسي: لهذه الدرجة والدناءة أسترسل للشيطان, فرميته, وقويت قلبي, وقلت: هذا من الشيطان, ولابد أن لا ألتفت إليه, فهل هذا طلاق؟ علمًا بأن الوالدة رمته وهي جاهلة, ولا تعلم بأن الشيطان يلعب بي يمنة ويسرة, فأصابني شك وخوف, فقلت لنفسي: حتى وإن تلفظت, فأمي رمته وهي جاهلة عن طريق الخطأ, فهل هذا طلاق؟