السؤال
ما حكم من علم بتحريم أمر من الأمور وهو يعمل خلافه؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن من علم تحريم أمر من الأمور وعمل بخلافه تكاسلاً منه واتباعاً لهواه، فهو خاطئ آثم، ما لم يكن هناك مانع شرعي حال بينه وبين الامتثال، لأن الواجب على المسلم أن يتبع العلم بالعمل، قال تعالى: (وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً) [النساء:66].
وقد وصف الله تعالى اليهود بأنهم مغضوب عليهم، فقال: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ) [الفاتحة:6-7]. وذلك لأن اليهود علموا ولم يعملوا.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني