الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحلفه صديقه فقال: والله، ولا يدري هل حلف مدركا أو غير مدرك

السؤال

كنت أتحدث مع صديقي بأني سأعطيه شيئا لي، فقلت له: سأعطيك إياه، وسكت، ثم سألني: والله ؟ فلم أجب، ثم سألني مرة ثانية: والله ؟ فقلت: والله. والآن لا أعلم هل قلت والله مدركا أم لم أكن مدركا، فتأتيني وساوس عن هذا الموضوع، وأنا دائما ما أوسوس في مسائل اليمين.
سؤالي: هل انعقدت اليمين؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالوسواس داءٌ عُضال، إذا تحكم من قلب العبد أوقعه في شرٍ عظيم، وجره إلى عواقب وخيمة، فالواجبُ على من ابتليَ به أن يُجاهد نفسه في التخلص منه، وأن يعلم أن طريق ذلك هو الإعراضُ عن الوسواس جملة، وعدم الالتفات إليه، ولمعرفة علاج الوسوسة راجع الفتوى رقم: 51601

وأما اليمين فإن كنت قاصدا لها، فهي يمين منعقدة، يلزم الوفاء بها، وتجب عليك في الحنث كفارة، كما سبق ذكره في الفتوى رقم: 48055.

وأما إن تلفظت باليمين دون قصد منك، بل تحت تأثير الوسوسة من غير إرادة ولا رغبة في الحلف، فهي يمين غير منعقدة، كما بيناه في الفتوى رقم: 139759

وفي حال الشك هل صدرت منك اليمين أم لا، فالأصل براءة الذمة وأنك لم تحلف، وانظر بيان ذلك في الفتوى رقم: 175693

وراجع للفائدة الفتوى رقم: 114413

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني