السؤال
ما حكم ترك صلاة الجماعة أو الجمعة بحجة أن الإمام ليس في المستوى أو أنه يتناول موضوعات لا علاقة لها بالواقع الذي تعيشه الأمة الإسلامية ؟
ما حكم ترك صلاة الجماعة أو الجمعة بحجة أن الإمام ليس في المستوى أو أنه يتناول موضوعات لا علاقة لها بالواقع الذي تعيشه الأمة الإسلامية ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد أجمع المسلمون على وجوب صلاة الجمعة وأنها فرض عين على كل مكلف ذكر حر بالغ عاقل مستوطن في قرية.
وجاء الوعيد الشديد لمن تركها بدون عذر كما في حديث ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لقوم يتخلفون عن الجمعة: لقد همت أن آمر رجلاً يصلي بالناس ثم أُحرق على رجال يتخلفون عن الجمعة بيوتهم. رواه مسلم.
وقال: لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين. رواه مسلم.
وأما صلاة الجماعة فذهب طائفة من العلماء إلى أنها فرض عين، وهذا هو الراجح، وذهب قوم إلى أنها فرض كفاية، وذهب آخرون إلى أنها سنة مؤكدة، وكلهم متفقون على أن من ترك الجماعة بغير عذر وصلى منفرداً فهو محروم.
(فإن صلاة يكون أجرها سبعاً وعشرين صلاة، لا يعدل عنها إلى صلاة ثوابها ثواب جزء من سبعة وعشرين جزءاً إلا مغبون، ولو رضي لنفسه في المعاملات الدنيوية بمثل هذا لكان مستحقاً للحجر عليه في التصرف في ماله لبلوغه من السفة إلى هذه الغاية). انتهى من كلام الشوكاني .
أما التخلف عن الجماعة لأجل ما ذكر في السؤال فهو كلام باطل لا دليل عليه من كتاب أو سنة أو قياس صحيح وهو مردود على قائله.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني