السؤال
ما حكم المال الذي يكتسبه الإنسان إذا لم يكن يصلي, أو كان يصلي مع الشكوك في صلاته وطهارته؟ لأنني أظن أن لديّ وسوسة في مسائل العبادات، وأردت التخلص منها بعدم الالتفات إليها، ولكن خاطرًا يأتيني بأن صلاتي إذا كانت غير صحيحة, فإن مالي سيكون مكتسبًا بطريق غير صحيح.
أرجو الإجابة - جزاكم الله خيرًا -.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا علاقة للمال الذي يكتسبه الشخص بكونه يصلي أو لا يصلي، والمعتبر هو تحصيل المال من وجه مباح، فمن كان لا يصلي, وحصل المال من وجه مباح, فالمال مملوك له, ينتفع به كيف شاء, ولكن يجب عليه أن يتوب من ترك الصلاة، فهذا أولًا.
وأما ثانيًا: فابتعد عن هذه الوساوس, ولا تلتفت إليها، واعلم أن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم, وليس لهذه الوساوس علاج أمثل من الإعراض عنها، فطهارتك وصلاتك وجميع عباداتك صحيحة - إن شاء الله - وراجع لبيان كيفية علاج الوسوسة الفتوى رقم: 51601، ورقم: 134196.
والله أعلم.