الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم عمل صيانة لسيارة تستخدم في توصيل القات

السؤال

أرجو الرد على سؤالي هذا جزاكم الله خيرا.
أنا صاحب محل بنشر، وتغيير زيوت السيارات، وأصلح وأغير زيت سيارة خاصة في توصيل شجرة القات في اليمن من منطقة إلى أخرى يوميا, علما أنه يأتي في غير أوقات الدوام، ولكنني أفتح له، وأغير الزيت للسيارة بحكم أنه زبون رسمي.
سؤالي: هل ما أكسبه من مال من هذه السيارة حلال أم حرام أو فيه شبهة، بالرغم من حاجتي لمثل هذا الدخل اليومي المستمر؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا حكم القات في الفتوى رقم: 13241 وذكرنا فيه أن أقل أحواله أن يكون من المشتبهات التي ما يليق بالمسلم اقترافها. وعليه، ففي تغيير الزيت للسيارة الخاصة بالقات نوع إعانة ينبغي لك ترك ذلك. وإن كنا لا نجزم بالتحريم. كما ينبغي لك أن تنصح صاحبك ليكف عن نقل تلك المادة . ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه؛ وقد قال تعالى: وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا {هود:6}. وصح عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن روح القدس نفث في روعي إن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها، وتستوعب رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب. وهو في الحلية لأبي نعيم عن أبي أمامة رضي الله عنه، وعزاه ابن حجر لابن أبي الدنيا، وذكر أن الحاكم صححه من طريق ابن مسعود.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني