السؤال
هل يجوز أن ينوي الإنسان لنفسه ولأبويه نية العمرة ويقوم بأداء عمرة واحدة (أي لنفسه ولوالديه)؟ وجزاكم الله خيراً.
هل يجوز أن ينوي الإنسان لنفسه ولأبويه نية العمرة ويقوم بأداء عمرة واحدة (أي لنفسه ولوالديه)؟ وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالصحيح من أقوال العلماء أن العمرة واجبة، ولا يجوز لشخص أن يعتمر عن غيره إذا لم يكن قد اعتمر عن نفسه، ولا يصح أن يشرك غيره في ثوابها.
وأما إذا كان قد أتى بالعمرة الواجبة، فله أن يعتمر عن أحد أبويه عمرة مستقلة، سواء كانت واجبة أو نافلة، ولم يكن من هدي السلف أنهم إذا عملوا النوافل أشركوا غيرهم معهم في الثواب، وإن كان ذهب إلى جواز ذلك طائفة من المتأخرين قال ابن عابدين: الأفضل لمن يتصدق نفلاً أن ينوي لجميع المؤمنين والمؤمنات، لأنها تصل إليهم، ولا ينقص من أجره شيء.
ولا شك أن الأولى الاقتصار على ما جرى عليه السلف كما قدمنا، فالخير كل الخير في الاتباع، والشر كل الشر في الابتداع، والعبادات مبناها على التوقيف.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني