السؤال
أنا فتاة يخرج مني ريح باستمرار، وفي كل وقت صلاة عندما أهم بالصلاة يخرج مني ريح بغير إرادتي، وفي بعض المرات يخرج مني فقاعات من القبل وليس الدبر وهي بغير إرادتي أيضا ولم أكن أعلم أنها تنقض الوضوء، وأحيانا عندما أشعر بخروج الريح أمسك نفسي بحيث أريد أن أردها بعد ما شعرت ببداية خروجها، فما حكم صلاتي؟ كنت أسمع الأغاني وتبت إلى الله لكن كان أخي يأتي إلي ويقول لي ضعي لي أغنية كذا وقد تبت الآن والحمد لله الذي هداني، فهل آخذ ذنب أخي؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان شعورك بخروج هذا الريح مجرد شك ولم يكن عندك اليقين الجازم بخروجه فإن طهارتك لا تبطل بذلك فإن اليقين لا يزول بالشك، وانظري الفتوى رقم: 187277.
فإذا حصل لك اليقين الجازم بخروج الريح بطلت طهارتك، وإذا صليت مع حبس الريح فإن صلاتك صحيحة، لأن الطهارة لا تبطل إلا بخروج الريح، وانظري الفتوى رقم: 129981.
وإذا كنت مصابة بانفلات الريح فإنك تتوضئين لكل صلاة بعد دخول وقتها وتصلين بوضوئك الفرض وما شئت من النوافل كما يفعل صاحب السلس، وقد بينا ضابط الإصابة بالسلس في الفتوى رقم: 119395، فلتنظر.
وأما أخوك فلا يضرك ـ إن شاء الله ـ استماعه لهذه الأغاني التي أعنته على تحميلها ما دمت قد تبت إلى ربك تعالى توبة نصوحا، وانظري الفتوى رقم: 179029.
وعليك أن تناصحيه وتبيني له حرمة سماع المعازف ووجوب التوبة إلى الله تعالى من هذا الذنب.
والله أعلم.