الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا إثم على المرأة إذا اطلع عليها أحد دون قصد منها

السؤال

أنا أعيش في منزل أهل زوجي، وقد يفتح الباب أحد الأبناء، أو العاملة، وإذا بأحد إخوته يمرون، فيرون وجهي ورأسي، وذلك مع العلم بأني أتغطى عنهم. حصل معي هذا الموقف أكثر من مرة.
فماذا أفعل؟
أفيدوني فإني أتقطع أسى على الآثام الناشئة من ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فجزاك الله خيرا على حرصك على حفظ نفسك من الوقوع فيما يقتضي الإثم، ومن شأن المؤمنين الخشية والشفقة، قال تعالى عن أهل الجنة: قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ {الطور:26}.

ولا شك في أنه يجب على المرأة التحفظ من أن يطلع عليها الأجانب، ومنهم إخوة الزوج. ولو قدر أن اطلع عليها أحدهم بغير قصد منها، فلا إثم عليها في ذلك، قال تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا {الأحزاب:5}.

وننبه إلى أن من حق الزوجة على زوجها أن يوفر لها مسكنا مستقلا، ينتفي عنها فيه الحرج، وتكون فيه في مأمن من اطلاع الأجانب عليها. وسبق بيان ذلك بالفتوى رقم: 69337. ولمزيد الفائدة نرجو مطالعة الفتوى رقم: 3819.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني