السؤال
عندما كنت أبلغ من العمر 9 سنوات أو أقل وربما أكثر كنت أمارس العادة السرية ـ أستغقر الله ـ فكنت أسلط ماء الشطاف على المنطقة ولم أكن أعلم أنها العادة وعلمت بذلك الآن، وعندما بلغت الخامسة عشرة كنت لا أعي ما أفعل، ولم يعلمني أحد أنه لا يجب علي أن أفعل هذا، لكنني تبت إلى الله عندما علمت بذلك، ولكنني أتألم وأبكي كلما تذكرت أنني كنت أمارس مثل هذه العادة، وخفت أن يعذبني الله بما كنت أفعل، وشعرت أنه ذنب عظيم كنت أقترفه، وضميري يؤنبني لأنني ارتكبت محرماً، ودائما أدعو الله أن يغفر لي ذنبي وألا يعذبني به، فهل يؤاخذني الله بما كنت أفعل؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فزادك الله حرصا على الخير، ثم اعلمي وفقك الله أنك إن كنت فعلت ما فعلت عن جهل بحكم الشرع فلا إثم عليك ـ إن شاء الله ـ وحتى لو فرض أنك تعمدت فعل المعصية عن علم فإن باب التوبة مفتوح لا يغلق في وجه أحد، والرب تعالى غفور رحيم لا يتعاظمه ذنب أن يغفره، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، فهوني عليك أيتها الأخت الكريمة ولا تسترسلي مع هذا الحزن فرحمة الله تعالى قد وسعت كل شيء، وأقبلي على ربك تعالى، واجتهدي في عبادته وطلب مرضاته، نسأل الله أن يوفقنا وإياك لما فيه رضاه.
والله أعلم.