السؤال
أرجو منكم أن لا تتركوني هكذا, فأعطوني جوابًا مفصلًا لما يحدث لي؛ فأنا أريد أن أعيش مسلمًا, وأتوفى مسلمًا, وأرجو منكم أن تقرؤوا سؤالي جيدًا, فأنا في كرب لا يعلمه إلا الله.
أنا إنسان موسوس إلى أبعد درجة من الممكن أن تتخيلوها, وتأتيني أفكار ودوافع كثيرة - لا أقوى على دفعها - وكانت تتعلق بالتوحيد وغير ذلك, وكنت أدافعها - والحمد لله -, لكن منذ شهر تقريبًا كاد الوسواس أن يفقدني عقلي, وتخيلوا معي أنني كنت في المرحاض وجاءني وسواس وأنا أقضي حاجتي أن أفعل ما يقوم به النصارى وأنا أقضي حاجتي, فامتنعت عن الفكرة, وبعد ذلك جاءني خاطر يقول لي: ما دمت قد امتنعت فأنت تعظم شعارهم - والعياذ بالله - وبعد دقائق جاءني نفس الشعور, ولكني خفت أن أكون بامتناعي عن تدنيس الصليب وأنا أقضي حاجتي قد عظمته - والعياذ بالله - فواصلت قضاء حاجتي ولم ألتفت له، وبعد ذلك جاءني وسواس أن تدنيس الصليب لا يجوز عندنا في الإسلام، فوقعت في حيرة من أمري، مع العلم أني أعلم أن النصارى على باطل, وعيسى - عليه السلام - بريء منهم, فماذا أفعل مع هذا الوسواس؟ وهل فيما وقع مني كفر أو ردة أم ماذا؟ فأنا أكاد أن أجن, فلا تتركوني فأنا بحاجة إليكم - واللهِ العظيم – فساعدوني, ولا تتركوني ديني وعقيدتي, فانصحوني وأفتوني - جزاكم الله خيرًا –