الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوساوس منها ما يكون من النفس ومنها ما يكون من الشيطان

السؤال

هل جميع الوساوس التي تأتينا وتخطر على بالنا من الشيطان؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن بينا أن الوساوس منها ما يكون من النفس, ومنها ما يكون من الشيطان, وذكرنا الفرق بينهما، وراجع لذلك الفتويين التاليتين: 114571 / 119024 .

وقال الغزالي في إحياء علوم الدين: والخواطر المحركة للرغبة تنقسم إلى ما يدعو إلى الشر - أعني إلى ما يضر في العاقبة - وإلى ما يدعو إلى الخير - أعني إلى ما ينفع في الدار الآخرة - فهما خاطران مختلفان, فافتقرا إلى اسمين مختلفين, فالخاطر المحمود يسمى إلهامًا, والخاطر المذموم - أعنى الداعي إلى الشر - يسمى وسواسًا.

وقال أيضًا: فسبب الخاطر الداعي إلى الخير يسمى ملكًا, وسبب الخاطر الداعي إلى الشر يسمى شيطانًا.

وقد ذكر بعض المفسرين أن الوسواس من أسماء الشيطان، قال ابن جزي: الوسواس من أسماء الشيطان، ويحتمل أن يكون مصدرًا وصف به الموسوس على وجه المبالغة.

وانظر الفتوى رقم: 10355 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني