السؤال
بالنسبة لغسل الجنابة: ما هو السبيل لعدم التكلف والوسوسة بغسل الأذن؟ فكيف أجعل الماء يجري عليها؟ وكلما أضع عليها الماء أشعر بلزوجة عليها، فهل تعتبر حائلًا يمنع وصول الماء؟
بالنسبة لغسل الجنابة: ما هو السبيل لعدم التكلف والوسوسة بغسل الأذن؟ فكيف أجعل الماء يجري عليها؟ وكلما أضع عليها الماء أشعر بلزوجة عليها، فهل تعتبر حائلًا يمنع وصول الماء؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فتجنب الوسوسة يكون بالإعراض عنها, وعدم الالتفات إليها، وغسل الأذن يكون كغسل غيرها من الأعضاء: بصب الماء عليها حتى يعلم أو يغلب على الظن أنه وصل إلى ما يجب وصوله إليه، فيكفيك أن تصب الماء على أذنك حتى يغلب على ظنك وصوله إلى جميع العضو, والطريقة السهلة في تحصيل ذلك قد بينها الفقهاء في كلامهم عن الغسل, كما قال ابن حجر الهيتمي في تحفة المحتاج: التَّعْمِيمَ الْوَاجِبَ يُكْتَفَى فِيهِ بِغَلَبَةِ الظَّنِّ, وَيَتَأَكَّدُ ذَلِكَ فِي الْأُذُنِ, بِأَنْ يَأْخُذَ كَفًّا مِنْ مَاءٍ ثُمَّ يُمِيلَ أُذُنَهُ وَيَضَعَهَا عَلَيْهِ لِيَأْمَنَ مِنْ وُصُولِهِ لِبَاطِنِهِ. انتهى.
ثم لا تلتفت بعد هذا إلى ما يعرض لك من وسواس في أنه ربما لا يكون الماء قد وصل, أو ربما وجد حائل, أو نحو ذلك, فكل هذا من الأوهام التي يلقيها الشيطان في قلبك ليصعب عليك العبادة.
وهذه اللزوجة المذكورة ربما كانت وهمًا أو كانت من العرق ونحوه, وهي لا تحول دون وصول الماء إلى البشرة, وانظر الفتوى رقم: 130251, ولبيان صفة ما يحول دون وصول الماء إلى البشرة انظر الفتوى رقم: 124350.
والخلاصة أن الذي ينبغي لك هو الإعراض عن هذه الوساوس, وعدم الالتفات إليها، وانظر الفتوى رقم: 51601.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني