الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل يجوز لي أن أقوم بأداء العمرة مرة كل شهر ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فيجوز للمسلم أن يعتمر كل شهر على الراجح من أقوال أهل العلم وهو مذهب الحنفية والشافعية والحنابلة، وهو الذي دلت عليه الأدلة، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد. رواه أحمد والترمذي والنسائي من حديث ابن مسعود.
ويقول صلى الله عليه وسلم: العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما. متفق عليه من حديث أبي هريرة.
والعمرة لا تشابه الحج في كونه له أيام معلومة يؤدى فيهن فمن فاتته تلك الأيام فاته الحج، ولذلك لا يصح أن تقاس العمرة على الحج في عدم فعلها في العام إلا مرة، بل له أن يكررها في العام بل في كل شهر مرات، كما جاء في "مسائل أبي داود" للإمام أحمد أنه سأله: العمرة في كل شهر؟ قال: "أرجو أن لا يكون به بأسٌ".

وروى أبو داود عن الإمام أحمد بإسناده أن قتادة سئل عن عمرتين في شهر، فروى عن سعيد بن المسيب وعطاء والحسن، قالوا: لا بأس. قال: وسئل عنها ابن عمر، فلم يكرهها. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني