الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هناك شركة اسمها: "ستار كابيتال" تقوم بالاستثمار في سوق العملات المعروف بالفوركس, ويقوم المشترك بإيداع مبلغ من المال, وهم يقومون بالمتاجرة, وإعطائه ربحًا متغيرًا طبقًا لما يقومون به من مضاربات, وهم يتحرون الحلال: فلا يتاجرون بنظام العربون, ولا يأخذون أو يدفعون فوائد نظير البيات في السوق؛ لأنهم ينهون العمليات في نفس اليوم, ويقومون بتسوية الحساب من مكسب وخسارة, ثم يأخذ المشترك نصيبه.
جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي فهمناه من سؤالك أن الشركة هي التي تتولى المضاربة بحيث يدفع إليها صاحب المال ماله لتستثمره, وتضارب به, وإذا كان كذلك, وكانت الشركة تلتزم بالضوابط الشرعية في معاملاتها, وتتحرى الحلال, وتتجنب الحرام: فلا حرج في دفع المال إليها لتستثمره, شريطة ألا تضمن رأس المال لصاحبه, ولا ربحًا معلومًا, وإنما تكون له نسبة من الربح فيما إذا حصل ربح، وإن كانت خسارة من غير تعدٍ أو تفريط كانت في رأس المال.

لكن قلما تسلم معاملات البورصة والتجارة فيها من المحاذير الشرعية المبينة في الفتاوى رقم: 3702 - 153013 - 183171

وعليه فيتنبه لذلك عند التعامل في تلك السوق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني