الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم اللعب بألعاب ألكترونية على صورة أعضاء إنسان

السؤال

أنا شاب ملتزم ولله الحمد، ولكن لدي ‏تساؤلات بخصوص أشياء أقوم ‏بفعلها لكي أتمكن من أن ألعب ‏بالألعاب الإلكترونية، وهي:‏
‏1 - أقوم بنسخ الألعاب المحتوية على ‏صور ذوات أرواح.
هل يحاسب ‏المرء على الصور المنسوخة لذوات ‏الأرواح التي قام بنسخها؟
‏2 - لاحظت أن صور ذوات ‏الأرواح الخاصة بالألعاب التي ‏أرسمها عبارة عن أعضاء منفصلة، ‏بمعنى أن الرأس منفصل عن الجسد، ‏ولكن عند تشغيل الألعاب تتصل هذه ‏الأعضاء وتصبح كل صورة ‏بالألعاب على شكل إنسان كامل ‏الرأس متصلا بالجسد.‏
‏ فهل يحاسب المرء على تشغيله لهذه ‏الألعاب، مع العلم أني لست من رسم ‏الصور بالألعاب، وهدفي من اللعب بالألعاب هو ‏الترفيه عن النفس فقط؟‏
وجزاكم الله خيرا.‏

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الألعاب الخالية من المحظورات، لا حرج فيها، ما لم تشغل الشخص عن واجباته الشرعية، أو تخرجه عن حد الاعتدال. والألعاب الألكترونية كغيرها من الألعاب، يجوز منها ما خلا من الحرام ـ كالموسيقى، والصور العارية، والترويج للمفاهيم الخاطئة .

وما ذكرته من اشتمال تلك الألعاب على رسوم لأعضاء إنسان سواء كانت متصلة أو مفرقة، وتتركب أثناء اللعبة، لا يحرم اللعب بها، ولا يكون على اللاعب مثل وزر مصورها. لكن ينبغي للمسلم حفظ وقته، وإن كان الإسلام قد أباح الترفيه، والترويح عن النفس إذا كان مضبوطاً بضوابط الشرع، غير أنه ينبغي أن يكون ذلك اللعب والترفيه فيما يفيد وينفع نفعاً معتبراً شرعاً، كرياضة ذهنية أو بدنية، أو لاكتساب خبرة مفيدة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني