الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم محادثة الرجل أرملة أخيه وخلوته بها

السؤال

ما الحكم الشرعي في تواصل أرملة عمي مع أخيه بالحديث اليومي معه والرسائل بالهاتف؟ أتعب نفسيا عند اختلائهما وأتمنى نصحهما بأسلوب يرجعهما إلى صوابهما.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان هذا الرجل يراسل ويهاتف امرأة أخيه لغير حاجة فهذا منكر، وخلوته بها أشد نكرانا، ويزداد الأمر قبحا بصدور مثل هذا الفعل من الرجل مع أرملة أخيه، فإنه وإن كانت العصمة بينها وبين زوجها قد انقطعت بالموت فإنها أم أولاده، وينبغي أن يكون بينها وبينه حسن العهد، فحسن العهد من الإيمان، عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بطعام فجعل يأكل من الطعام ويضع بين يديها، فقلت: يا رسول الله، لا تغمر يديك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن هذه كانت تأتينا أيام خديجة، وإن حسن العهد أو حفظ العهد من الإيمان. رواه الطبراني.

فالواجب أن ينصحا ويذكرا بالله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة، والأولى أن يكون هذا النصح ممن يرجو أن يكون قوله مقبولا عندهما، ويمكن أن يُرشد إلى الزواج منها إذا كان يرغب في ذلك، وإلا فعليه اجتنابها تماما وقطع كل علاقة له بها إذا أراد السلامة لدينه وعرضه. ولمزيد الفائدة نرجو مطالعة الفتويين رقم: 97856، ورقم: 171451.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني