السؤال
توفي والدي في التاسع من ذي القعدة 1434هـ الساعة الثانية عشرة ليلًا فمتى تنتهي عدة والدتي؟
توفي والدي في التاسع من ذي القعدة 1434هـ الساعة الثانية عشرة ليلًا فمتى تنتهي عدة والدتي؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
ففي البداية: نسأل الله تعالى الرحمة والمغفرة لوالدك, ثم إذا كانت والدتك حاملًا فعدتها تنتهي بوضع حملها كله، قال تعالى: وَأُوْلَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أن يضعن حملهن. {الطلاق:4}.
وإن لم تكن حاملًا فعدتها أربعة أشهر وعشرة أيام، قال تعالى: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا. {البقرة:234}.
وتبدأ العدة من وقت الوفاة، وحسابُ عدتها يكون بالأشهر القمرية - سواء كانت مكتملة ثلاثين يومًا أو تسعة وعشرين - إلا أن شهر الوفاة لا بد من تكميله ثلاثين يومًا إذا كانت الوفاة خلال الشهر؛ كما هو الحال في هذا السؤال.
وبناء على ذلك، فإذا كان يوم وفاة والدك هو يوم التاسع من ذي القعدة 1433 ـ وليس 1434 لأنه لم يأت بعد ـ فإن والدتك تمكث في عدتها بقية ذي القعدة, إضافة إلى شهر ذي الحجة والمحرم وصفر, وتنتهي عدتها في الثامن عشر من شهر ربيع الأول 1433, هذا على أن شهر ذي القعدة كان ثلاثين يومًا, ولو كان ذو القعدة تسعة وعشرين يومًا فإن عدتها تمتد إلى التاسع عشر من ربيع الأول 1433, أما بقية الأشهر فتحسب بالهلال سواء كانت ثلاثين أو تسعة وعشرين يومًا.
واعلمي أن حساب العدة يبدأ منذ اللحظة التي توفي فيها الزوج على مذهب الجمهور، وعند المالكية لا يحسب يوم الوفاة إذا كانت قد حصلت بعد طلوع الفجر, وتنتهي في مثل اللحظة التي توفي فيها الزوج، وراجع الفتوى رقم: 13248.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني