الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تعير والدها السيارة لكونه قد يذهب بها لأماكن محرمة

السؤال

فضيلة الشيخ: أنا فتاة أمتلك سيارة باسمي، وضعت صك الملكية باسمي لأن والدي ـ هداه الله ـ من الذين يبيعون ممتلكاتهم لأدنى حاجة.. وكان مسجوناً في قضية أخلاقيه وقد اشتريت السيارة بعد خروجه من السجن، ومع الأيام عمل بها حادثا فاضطررت لتصليحها، وقبل تمام تصليحها اكتشفت أن والدي لم يكف عن أعماله التي سُجن بسببها، ومن السبل التي تساعده هذه السيارة، لأنها تسهل عليه الذهاب إلى تلك الأماكن، علماً بأن تلك الأماكن ليست في نفس منطقة السكن، وهو يريد السيارة ولا أعلم هل اُعطيها له أم لا؟ وأنا البنت الوحيدة الموظفة لديه وأتحمل....

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان يريد السيارة لقضاء حوائجه المباحة فلا حرج عليك في إعطائها له، ولو عمل عليها أمورا محرمة دون علمك فإثمها عليه وحده، كما بينا في الفتوى رقم: 152891.

وأما لو كان غرضه من السيارة والحامل له على طلبها هو فعل تلك الأمور المحرمة: فلا تجوز لك إعانته عليها بإعطائه السيارة، كما بينا في الفتوى رقم: 66069.

ولا بد من مناصحته بالحكمة والموعظة الحسنة ليكف عما ذكرت، وينبغي أن تنظروا في الحامل له عليها وثنيه عنها ما أمكن ذلك، ومنع الوالد من الحرام يعتبر من بره والإحسان إليه، كما بينا في الفتوى رقم: 27848.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني