الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الخوف الزائد من الموت

السؤال

أمي الحبيبة بلغت من العمر 54 سنة, توفي أبي عنها وهي بنت ثلاثين, وربتنا أحسن تربية, ولم تتركنا لأحد حتى أنها لم تتزوج من أجلنا - نحن ثلاثة أبناء, وخمس بنات – وهي طيبة بسيطة, وتحب الخير للجميع, ومتواضعة, وأريد أن تزودوني بأحاديث نبوية وآيات وفتاوى مستغلين ما سبق؛ لنمحو خوفها من الموت الذي ظهر حديثًا بعد تجاوزها الخمسين, فأرجو منكم أن تساعدوني - جزاكم الله كل خير – مثال: "أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة" وهكذا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يتقبل من والدتكم, ونوصيكم بالبر بها, ومجالستها, وعدم تركها وحيدة, فاجلسوا معها بحسب استطاعتكم, ولو بالتناوب في مجالس تسلية تتدارسون معها فيها بعض أحاديث الترغيب والترهيب, وبعض قصص الأنبياء والصحابة والسلف الصالح, وذكروها بعظيم الأجر والثواب لما عملته من الأعمال الصالحة, وأن من كان يحتسب عند الله هذه الأجور العظيمة لا يخاف من الموت؛ لأنه سيقدم على رب كريم, يجزي المحسنين, ويحبهم ويمنحهم أعظم الجزاء, وانصحوها بسؤال الله طول العمر, وأن تأمل من الله أن يرزقها المزيد من الخير والحسنات, ففي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: خير الناس من طال عمره وحسن عمله، وشر الناس من طال عمره وساء عمله. رواه الترمذي وصححه الألباني.

وأما تذكر الموت فهو أمر طيب, وراجعي فيه وفي الخوف منه الفتاوى ذات الأرقام التالية: 104070، 8181 ، 6603 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني