السؤال
رجعت قريبا من مكة حيث كنت أقوم بأداء العمرة، وحين أرتكب ذنبا أو معصية يوسوس الشيطان لي أن العمرة غير مقبولة، لأنني ما زلت أقترف بعض الذنوب الصغيرة، وأستغفر الله سريعا منها، فهل فعلا ارتكاب الذنوب يدل على عدم قبول الطاعة؟.
رجعت قريبا من مكة حيث كنت أقوم بأداء العمرة، وحين أرتكب ذنبا أو معصية يوسوس الشيطان لي أن العمرة غير مقبولة، لأنني ما زلت أقترف بعض الذنوب الصغيرة، وأستغفر الله سريعا منها، فهل فعلا ارتكاب الذنوب يدل على عدم قبول الطاعة؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن علامات قبول الطاعة أن يوفق العبد بعدها لمزيد من العمل الصالح، كما قال بعض السلف: إن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها.
وانظر الفتوى رقم: 28592.
ولكن ليس معنى هذا أن من ارتكب معصية بعد فعل الطاعة أن هذا دليل على أن طاعته لم تقبل، فإن أحدا لا يخلو من المعاصي والذنوب، ثم إن العبد إذا تدارك هذا الذنب بالتوبة والاستغفار كان كمن لم يذنب، وكانت توبته حسنة عظيمة يثاب عليها وتمحى بها عنه سيئاته، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
فنسأل الله أن يتقبل منا ومنك صالح العمل، ونوصيك ـ أيها الأخ الكريم ـ بالثبات على طاعة الله والاستقامة عليها، وإذا بدرت منك زلة فأقبل على ربك تائبا مستغفرا، فإنه سبحانه غفور رحيم.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني