السؤال
أنا مواطن جزائري، أملك محلا، وأمارس فيه نشاطا تجاريا متمثلا في مقهى إنترنت للشباب، حيث يقومون بالألعاب، والتفرج على الأفلام، وفي بعض الأحيان على أشياء لا أعلمها.
فهل هذه التجارة حلال؟
كما أريد الاستفسار عن منحة منحتها لي الدولة الجزائرية، متمثلة في مبلغ شهري دون أن أعمل على أساس أني ابن شهيد، علما أن هذا المبلغ كانت تتقاضاه أمي حينما كانت حية.
ما رأي الشرع في ذلك، علما أني في صحة جيدة وباستطاعتي القيام بأي عمل؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما عملك للمقهى، فلا حرج فيه من حيث الأصل، لكن عليك مراعاة ما يتصفح داخل المقهى بحيث تلزم رواده بمراعاة الضوابط الشرعية فيما يتصفحونه من مواقع، بحيث يتم تجنب المواقع الإباحية، والأفلام الخليعة، والموسيقى، ونحو ذلك مما لا يجوز؛ فإن تعاقدت معهم على استيفاء منفعة مباحة فقط، فلا حرج عليك، ولو وقع أحدهم في معصية دون علمك، فالإثم عليه لا عليك؛ وانظر الفتوى رقم: 16843.
وأما المنحة المقدمة من الدولة، فلا حرج عليك في الانتفاع بها ولو كنت قادرا على العمل، ما لم تكن سلكت في سبيل الحصول عليها تحايلا وغشا.
والله أعلم.