السؤال
ما حكم من أبغض الرسول صلى الله عليه وسلم ثم تاب من ذلك، ثم تكرر ذلك منه، ثم تاب؟ وهل يجب أن يذهب إلى القاضي أم يستر نفسه؟.
ما حكم من أبغض الرسول صلى الله عليه وسلم ثم تاب من ذلك، ثم تكرر ذلك منه، ثم تاب؟ وهل يجب أن يذهب إلى القاضي أم يستر نفسه؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن بغض النبي صلى الله عليه وسلم كفر أكبر مخرج من الملة، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 133485.
ومن تاب منه توبة نصوحا بشروطها قبلت توبته ـ إن شاء الله تعالى ـ فقد قال سبحانه وتعالى: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ {الشورى:25}. وقال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:53}.
والتائب من الذنب ليس عليه أن يخبر القاضي أو غيره، وعليه أن يستر نفسه بستر الله تعالى ويكثر من أعمال البر، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أصاب من هذه القاذورات شيئا فليستتر بستر الله، فإنه من يبدي لنا صفحته نقم عليه كتاب الله. رواه مالك في الموطأ وغيره.
وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 163025.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني