السؤال
منذ سنوات طويلة وأنا أعاني من الوسواس القهري، وأكثر شيء يشغل بالي واهتمامي أمور الوضوء والصلاة حتى وصلت لمرحلة التقصير فيهما، ثم أتاني بعد ذلك في الدراسة وخاصة أيام الامتحانات لدرجة أنني كنت أشعر أيام الامتحانات أنني في حرب وكنت أعاني كثيرا حتى أذاكر، وبعد أن تزوجت أصبح يسيطر علي في الذرية، ورغم خوفي الشديد ألا تكون ذريتي صالحة إلا أن الوسواس كان كلما هممت بالدعاء أن يرزقني الله الذرية الصالحة يأتي ببالي عكس ما أريد وأجد صوتا يقول بأنني أريد عكس الذي أدعو به، ومع الأسف كان الوسواس دائما يقنعني بذلك حتى سئمت الدعاء، ومع أنني أعيش في السعودية حرمت على نفسي شرب زمزم، لأنني كلما هممت بالشرب تأتيني أدعية سيئة جدا على أولادي وأخشى أن يتقبلها الله على اعتنبار أن زمزم لما شرب له، وتشعبت الوساوس عندي فالوسواس يبعد عني كلما بعدت عن الله، ولذلك كلما هممت بالصلاة يوسوس لي بالشرك ـ والعياذ بالله ـ حتى أظن أنني قد تلفظت ببعض كلمات الشرك بسبب هذا الوسواس، ولشدة خوفي أن أقع في هذا مرة أخرى أو أشرك بالله يوسوس لي الشيطان بشدة في الدعاء على الأبناء على أساس أن هذا هو السبب في الوسواس بالشرك، فهل لو جرت على لساني كلمة شرك في سري دون الجهر بها أعتبر قد أشركت؟ وياليت ما تصفونه لي يكون من العلاج السلوكي وليس دواء، لأنني مرضعة.