الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يؤاخذ الموسوس بتردده أو أفعاله التي غُلِب عليها بسبب الوسوسة

السؤال

قرأت أن التردد في الكفر مستقبلا كفر في الحال، وأنا مصاب بالوسواس في الصلاة والطهارة، وفي أيام عقد زواجي كنت أخشى أن أقع في الكفر بترك الصلاة، لأنني من الذين يرون الكفر بترك الصلاة، فتمنيت أن لا يقع مني مكفر حتى أعقد زواجي وأدخل بزوجتي خشية الإحراج في المستقبل إذا وقعت في الكفر وتبت وطلبت تجديد عقد نكاحي، ورأيت أنه ستكون لي فسحة من الأيام للتوبة قبل مضي فترة العدة على رأي بعض الفقهاء، وخشيت أن يضطرني الوسواس إلى تأخير الصلاة أو تركها وعدم تكرار الوضوء أمام الناس وفعل أمور تحرجني أمامهم مع اعتقادي أن تارك الصلاة يكفر، فهل اعتقادي هذا يعتبر من التردد في الكفر مستقبلا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الموسوس لا يعتبر تردده ولا شيء من أفعاله التي غلب عليها بسبب الوسوسة، ولو اضطر لتأخير الصلاة بسبب الوسوسة فلا يعتبر تاركا للصلاة، وبناء عليه، فثق أنك لم يحصل منك موجب للكفر ولا ما يؤثر على زواجك، ويلزمك الإعراض الكلي عن التفكير في هذا الأمر، وأشغل نفسك بالتعلم ومجالسة أهل العلم، وراجع الفتوى رقم: 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني